مرحبا، انا طالبة سورية ادرس في الثانوية و قد كنت اعمل في ورشة لصناعة الالبسة الجاهزة لكي اعيل عائلتي رغم ان عمري كان لا يتجاوز الثالثة عشر. ابي لا يعمل لانه مريض و لذلك تكفلت انا و اخي الكبير بنفقات المنزل. في احد الايام جاء موظفين من مودم الى المكان الذي كنت اعمل به و تحادثوا معي و مع بقية العاملين. اثناء الحديث سألوني فيما اذا كنت اتابع دراستي في المدرسة و اجبتهم باني لا اتابع دراستي و لكني ارغب في ذلك. في ذلك اليوم تكلموا على الفور مع صاحب ورشة العمل بخصوص تعليمي. و قد قدم كل من العلامة التجارية التي نصنع الملابس لها  والموظفين من مودم الدعم لي من اجل ان اترك ورشة العمل و ان ابدأ بالدراسة في البيت مع مدرس خاص لحين حصولي على بطاقة الحماية المؤقتة. ان عدم امتلاكي انا و عائلتي لبطاقة الحماية المؤقتة كان عائقا دون تسجيلي في المدرسة لذلك ساعدتني مودم بالمراجعة من اجل الحصول على بطاقة الحماية المؤقتة. في هذه الفترة بدأت دراسة جميع الدروس في المنزل ، وخاصة القراءة والكتابة باللغة التركية. و قد استمر تعليمي في المنزل طوال ستة اشهر و في نهاية الشهر السادس حصلنا على بطاقة الحماية المؤقتة (الكمليك). خلال الاشهر الستة هذه اهتمت بي مودم عن كثب وأدركت انه لدي موهبة تصميم الأزياء. كان علي الانتظار لمدة فصل واحد لكي ابدأ في حياتي الدراسية، في هذه الفترة قامت مودم بتسجيلي في دورة رسم الازياء الموجودة في كوتشوك تشاكمجه و قد سررت كثيرا بذلك. انهيت الدورة باعتزاز كبير. و بدأت الدراسة في الفصل الجديد بالصف الاول ثانوي. و الان حلمي الكبير هو ان اصبح مصممة ازياء لدى العلامة التجارية التي عملت في ورشتها و التي قدمت لي المنحة من اجل ان استطيع الذهاب الى المدرسة.