لم أعد أعاني من التمييز:
مرحباً، أنا عامل سوري أعمل في مجال الألبسة الجاهزة، قَدِمتُ إلى تركيا بسبب الحرب في بلادي. اعمل في ورشة تصنيع الملابس في استانبول. كانت شروط العمل في الورشة التي أعمل بها سيئة جداً، وكانوا يجعلوننا نقوم بأسواء الأعمال ويعطوننا رواتب أقل من العمال الآخرين حيث كنا نتقاضى أجوراً أقل من الحد الأدنى للأجور بالإضافة إلى ذلك، لا يخاطبنا رئيس العمال والعمال الآخرين بأسمائنا، حيث يخاطبوننا ب”العربي”. كما لم نستطع إخبار أي أحد بمثل هذه المشاكل لخوفنا من البقاء بدون عمل.
وفي أحد الأيام، جاء مشرفي الماركة المتعاقدة مع الورشة التي أعمل بها إلى مكان العمل، بعد مقابلتنا جاء موظفي جمعية دعم اللاجئين. في بداية الأمر لم نكن نثق بأي أحد، وبسبب مراقبة صاحب العمل لنا باستمرار لم نتحدث لهم عن مشاكلنا.
وفي أحد الأيام أخبرت موظفي جمعية دعم اللاجئين عن مشكلة رواتبنا القليلة، وأنه بالرغم من تقاضينا أجور قليلة فقد كنا نتعرض للتمييز بسبب كوننا سوريين. عليه تحدثت جمعية دعم اللاجئين مع صاحب العمل، وبدأنا نتقاضى الحد الأدنى من الأجور. ولكن كانت المعاملة السيئة مستمرة كوننا سوريين، كنا مستائين، ونتسائل عن سبب تصرفاتهم بهذه الطريقة.
تحدث الأصدقاء القادمين من جمعية دعم اللاجئين معنا ومع العمال الأتراك ومع رئيس العمال، وفي نهاية المحادثات لم يعاودوا مناداتنا بالعرب وبدأوا بالتصرف بطريقة أفضل. وكنا نتقاضى أجورنا كاملة ولم نعد نتعرض للتمييز. بارك الله في أصدقائنا موظفي جمعية دعم اللاجئين.