مرحباً، أنا أم لطفلين وأعمل عاملة في مجال الألبسة الجاهزة. قَدِمتُ إلى تركيا واستقريتُ في استانبول مع أطفالي بسبب الحرب في بلادي. بسبب عدم تسجيلنا عند دخولنا إلى تركيا لم يكن لدي ولدى اطفالي بطاقة تعريف (كيمليك). لهذا السبب لم يكن بإمكاننا الذهاب إلى المستشفى والعلاج. كما كنت أرغب بان يواصل أطفالي دراستهم، من أجل ذلك لابد من وجود بطاقة تعريف (الكيمليك). بدأت بالعمل في ورشة تصنيع ملابس لتلبية احتياجات أطفالي. ولكن لم يكن لدي تصريح عمل على الرغم من أنني كنت أعمل نفس عمل العمال الآخرين، بل وكنت أعمل أكثر منهم، وأتقاضى أجر أقل من أجرهم، وعند عملي لأوقات إضافية لا يدفعون أجرة العمل الإضافي لي.

في أحد الأيام جاء إلى الورشة مشرفي الماركة التي نصنع الملابس لها. وأبلغوني أنه من غير المناسب عملي بدون تصريح عمل و تأمين اجتماعي، وظننت أنهم سيخرجونني من العمل. بعد فترة وجيزة جاء إلى ورشة العمل مرة أخرى نفس الأشخاص المشرفين مع أشخاص آخرين، كان بينهم من يتكلم اللغة العربية، وعند سؤالي عن هويتهم، أخبروني أنهم جاؤوا من جمعية دعم اللاجئين (مودم) لمساعدتي. وبعد تحدثهم مع صاحب العمل، استطعت الحصول على مستحقاتي القديمة مقابل العمل الذي قمت به بالفترة التي لم يكن لدي بطاقة تصريح عمل. ومن الآن فصاعداً سأعمل نفس عمل العمال أخرين وسأتقاضى نفس أجرهم.

أخبرني موظفي جمعية مودم أنه من غير الصحيح أن أعمل بدون تصريح عمل ومن أجل الاستمرار في عملي في الورشة علي الحصول على تصريح عمل ولكن لم يكن لدي بطاقة تعريف (كيمليك) ومن أجل الحصول على تصريح العمل يجب علي أولاً الحصول على بطاقة تعريف (الكيمليك).

قدمت أنا وأطفالي طلب الحصول على بطاقة التعريف(الكيمليك) بمساعدة جمعية دعم اللاجئين، وبعد فترة ذهبنا إلى إدراة الهجرة في المدينة مع جمعية دعم اللاجئين وحصلنا على بطاقة التعريف (الكيمليك) وأصبحت إقامتنا رسمية في تركيا. ومن أجل الحصول على تصريح عمل كان علي انتظار مرور ستة أشهر بعد الحصول على بطاقة التعريف(الكيمليك). وبعد مرور هذه المدة تم تقديم طلب لحصولي على تصريح عمل، وهكذا أصبح لدي بطاقة تعريف (كيمليك) بالإضافة إلى تصريح عمل.

بفضل مساعدة جمعية دعم اللاجئين أصبحت أتقاضى نفس أجر العمال الآخرين، واستفيد من التأمين والحقوق الاجتماعية التي توفرها الدولة.